النهاردة جايبلكم يوميات واحد بيدور على عروسة
بجد جامدة جدااااااااا وكوميدية جدا جدا
يارب تعجبكم
**بارت وان**
"يا سلام ... الراحة طعمها حلو"
قفزت هذه الجملة إلى خاطري وأنا ممدد على الكنبة يوم الجمعة في تكاسل لذيذ ...
أغمضت عيني في استمتاع وتتابعت الأفكار كشلال وجد طريقه بين صخور جبل أبو علبة :
" هي دي العيشة ولا بلاش ... الواحد خلص دراسة, وخد تأجيل من الجيش , وفي وظيفة محترمة ....
مش ناقص حاجة تاني إلا إني أبقى وزير .... لا لا لا ... الوزير شغلانة متعبة .... وكيل وزارة أحسن ...
ساعتها هبقى إنسان متسلط ورخم كده أذل الناس و ... "
قطع حبل أفكاري إحساسي بقبلة على رأسي ....
فتحت عيني في بطء كمن يرفع 50 كيلو حديد لأول مرة في حياته ...
لقيتها الحاجة بتبتسم ابتسامتها الساحرة ...
رددت الابتسامة في محبة ورجعت تاني لتلك الأفكار السادية وأنا بفكر في أحسن طريقة أعذب بيها المواطنين و أودي
.............. ثواني ...
في حاجة مش طبيعية ...
فتحت عيني نص فتحة وبصيت من طرفها لأجد الحاجة جالسة على الكرسي بجانبي باتسامتها التي لم تفارقها ناظرة إلي ...
أخذت نفسا عميقا ثم زفرت في تكاسل مغمضاً عيني وقد أدركت ما ترمي إليه ...
أنا : خير يا حاجة ... شكلك عايزة تقولي حاجة ...
الوالدة: لا يا حبيبي أبدا ... أنا بس بطمن عليك ...
- يا أمي .... يا أمي ... ده أنا عارفك وفاهمك ... قولي بس عاوزة إيه ؟؟؟
أبدا يا تامر ... ولا حاجة ....
- طيب أنا هنام بقى ...
- اتفضل يا حبيبي ...
- .................
- بقولك إيه يا تيتو ... هوه انت مش ناوي ؟؟؟
باغتني السؤال مسببا لي مغصاً معوياً... خصوصاً مع هذا الـ "تيتو"
اللي متطمنش ... فتحت عيني وبصيت ليها ورددت في قلق :
ناوي على إيه يا حاجة ؟؟؟
الوالدة : مش ناوي تعمل زي محمود ابن خالتك ؟؟؟
فكرت في سرعة ... محمود جاب شقة .... رجله اتكسرت ... اتخانق مع أبوه ... قفشوه بيضرب بانجو ...
أنا : ممكن ... البانجو مش وحش برضه ...
نعم ؟؟؟
-لا ... مش قصدي ... انت عايزاني أعمل زيه ازاي يعني ؟؟
-يعني ... زي معمل الجمعة اللي فاتت ...
-إيه ... صلى الجمعة يعني ؟؟؟
-يوووووووه على دماغك القفل دي ... قصدي تتأهل ... تكبر كده و .... و ... وتتجوز
اتنفضت من على الكنبة في غضب :
-أيوه بقى قولي كده ... احنا رجعنا للموال ده تاني ... وبعدين هوه الواحد لازم يتجوز عشان يبقى كبير عندكو يعني ؟؟؟
-ما هو يا تامر أنا لازم أفرح بيك ...
عدت إلى وضع الاسترخاء على الأريكة محاولا تأجيل الموضوع بأي شكل :
-طيب طيب ... لما أخلص دراسة ...
-يابني مانتا خدت الليسانس !!!
آه ... قصدي لما أشوف موضوع الجيش ...
انت يا تيتو مش خدت تأجيل ؟؟؟
-صحيح ... خلاص لما أجيب شقة يبقى ربنا يحلها ...
-أومال الشقة اللي أبوك اتشحطط وجابهالك من إسكان الشباب بالعافي دي بتاعة مين ...
اتعدلت في القعدة وأنا بهمهم :
-يادي الهم والقرف ... هوه الواحد لحق يتمتع بحياته ...
-أفندم ؟؟؟
-ولا حاجة يا أمي ... بصراحة ... أنا مبفكرش في الجواز دلوقتي ...
-ليه يابني بس ... ده الجواز ستر وغطا ...
-ستر وغطا ... ستر وملاية ... أنا مش عايز يا ستي ...
اقتربت وجلس بجانبي على الكنبة ووضعت يدها على كتفي وعلى وجهها تلك الابتسامة الساحرة :
-ولا حتى عشان خاطرماما حبيبتو ؟؟؟
-يا حاجة متضغطيش عليا ... أنا مش عاوز أتنيل على عيني دلوقتي ...
رفعت يديها من على كتفي وابتسامته تتلاشى ... واديتني جنب ....
في سري " آآآآآه .... هنبتدي "
اغرورقت عيناها بالدموع ثم انفجرت باكية :
-يا تامر ما هو العمر بيجري ... وأنا نفسي أفرح بيك قبل ما أموت ... هوه ده كتير عليا ؟؟؟
يا قلبي اللي عامل زي الخساية المستوية ... مقدرتش أستحمل ... خدتها في حضني وطبطبت عليها :
-يا حاجة إيه لازمته الكلام ده بس ... ربنا يخليكي لينا ... أومال مين اللي هيعملي صينية البطاطس ؟؟؟
ابتعدت عني قليلا ونظر ت إلي وقد توقفت عن البكاء :
-يا سلام .... يعني هوه ده كل اللي همك ... صينية البطاطس ...
-أكيد لأ يا حاجة ... أنا بهرج ...
-آآآآه ...
-انتي برضه بتعملي محشي تحفة ...
-تصدق إنك أرخم عيل في ولادي ...
-تصدقي إنك أحلى أم في الدنيا ...
ابتسمت ابتسامتها الملائكية وقالت :
-يعني خلاص .... هتتجوز
-ما دام ده يرضيكي يا حاجة يبقى أجوز البلد كلها لو تحبي
-لا ياخويا ... بطلوا بقى العين الفارغة بتاعتكو ... هنجوزك واحدة بس ...
رددت مبتسما باستسلام :
-اللي تؤمر بيه يا جميل ....
-طيب العروسة جاهزة عندي ...
بدأت أقلق ... وقلبي يعمل طاخ بوم ... طاخ بوم :
-عندك عروسة ... ودي تطلع مين إن شاء الله ؟؟؟
-سحر ... سحر بنت خالتك ...
-سحر ؟؟ .... البت سحر ؟؟؟ ... العيلة دي .؟؟؟-
عيلة إيه يابني ... انت عارف عندها كام سنة دلوقتي ؟؟؟ ... 20 سنة
-إيه ده ؟؟ .... هيا بتاكل السنين ولا بتاخد هرمونات ؟؟؟
-متبطل استظراف ... منتا من ساعة ما اشتغلت وانتا ولا بتبص على حد من قرايبك ...
-معلش يا أمي منتي عارفة ظروف الشغل ...
-ماشي ياخويا ... ظروف الشغل ولا ظروف الصياعة ... المهم .. أنا خدتلك ميعاد ... هنروحلهم الخميس الجاي
التفت فجأة في دهشة :
-ميعاد ؟؟ .... وانتي إيه اللي عرفك إذا كنت هوافق ولا لأ ؟؟؟
ردت وعلى وجهها ابتسامة ماكرة :
-عيب عليك ... ده أنا أمك يا ولد ... وكمان أنا عارفة إزاي أجيب آخرك ...
قامت لتخرج وأنا أردد :
-دانتي يا حاجة طلعتي !!! ... آخر مرة بجد أقع في الاشتغالة دي تاني ...
ضحكت بصوت عالي وقالت :
-مانتا كل مرة بتقول كده يا واد يا خيبة ...
-ربنا يهدينا ويهديكي يا حاجة ...
-الخميس الجاي إن شاء الله .... فاهم ؟؟؟
-حاضر ... ربنا يستر ... !!!!!
"استنى يابني أعدلك أم الكرافتة ... انت فاكرنفسك رايح تجيب كشري من عند أم تفيدة ؟؟؟"
بصيت لأسامة أخويا الصغير وهو بيعدل الكرافتة :
- خلص يا عم الظريف ... بدل مجيبلك بقك ده في قفاك ...
"يلا يا تيتو ... هنتأخر يا حبيبي"
- حاضر يا أمي .... قال يعني انتو خلصتو ...
خرجت الصالة حانقا وأنا بمشي في قرف لأفاجأ بمحمد بيبصلي وعلى وجهه ابتسامة ماكرة :
- إيه الحلاوة دي .... مامتك عارفة إنك خارج لوحدك ...
مزاجي لا يسمح بالتهريج ... نظرت إليه بقرف :
- أيوه ... وبتقولك متنساش تبقى تاخد الرضعة بتاعتك من الدولاب ...
" متيلا يا تاااااااااااامر "
- يحرق تامر بهدومه بمصنع النسيج كله .... حاضر يا أمي جاي ...
نزلنا وركبنا التاكسي وتوجهنا إلى بيت خالتي .... يااااااااااه ...
الواحد فعلا بقاله كتير ... كتييييييير أوي مجاش هنا ...
طلعنا فوق حيث استقبلتنا خالتي بالأحضان وملصت وداني
مخرقة جنابي بكلام زي السم بسبب انقطاعي عنهم ... ما شاء الله ... فعلا هي دي أخت أمي ...
قعدنا في الصالون وبعدين دخل أبويا وعمي بعد الـ "يا ساتر" المشهورة .... وقعدنا كلنا
- منورينا يا أختي (خالتي مخاطبة أمي)
- بنورك يا حبيبتي ( أمي مخاطبة خالتي)
- لا بجد منورينا يا جماعة (عمي مخاطبا إيانا)
- بنورك يابوحسن (والدي مخاطبا عمي)
- مفيش كوباية ميه ؟؟؟
التفت الجميع إلي فجأة لدرجة جعلتني أحس أني تفوهت بلفظ قبح ... وفجأة هتفت خالتي :
- ياعين أمك ياخويا ... معلش الواحد سرح ... يا سحر .... سحاااااااااااااااااار ... هاتي الشربات
"شربات ؟؟ .... هوه احنا لسه اتفقنا على حاجة ؟؟؟"
شوية ودخلت سحر ... وطبعا من كسوفها حطت العصير على الترابيزة وهمت بالخروج ...
راحت أمي منادية عليها ومقعدها جنبها (ياه ... زي الأفلام العربي تمام)
قعدت البنت قصادي ... وكانت مكسوفة جدا ... بصيتلها وحسيت ببعض الراحة ... مش جايز يبقى الجواز مش وحش أوي في الآخر برضه ؟؟؟
أخذ الكل يدخل في رغي جانبي حتى بدأت أمي الكلام فسكت شهريار ... أقصد جميع من في الغرفة ... وقالت :
- احنا يا أم حسن يشرفنا ويآنسنا إننا نطلب إيد بنتكو سحر لابننا تامر ...
- وده يشرفنا يا أم تامر .... ابنك ابن حلال مصفي ومتربي ...
- خلاص ... يبقى على بركة الله (زغرودة من الطرفين)
" إيه ده ... بكل بساطة كده ؟؟؟ ... هوه احنا طرش في الزفة ؟؟؟ "
قطع عمي الزغاريد بقوله :
- طيب مش هنتفق الأول يا أم حسن مع الناس ؟؟؟
ردت خالتي :
- أكيد يابو حسن تامرمش هيتأخر عليها بحاجة ... ولا إيه ؟؟
توجهت الأنظار كلها إلي ... فازدرت ريقي بصعوبة ... وخرجت كلماتي بصوت مبحوح ... :
- إيه ؟؟؟ ... أكـ ..... احم ... أكيد ... طبعا ... بس ...
خالتي : على خيرة الله ... يبقى عايزين شبكة بـ 20 ألف .... ما هي البنت غالية علينا طبعا ...
اسبهللت ومنطقتش ...
- وطبعا الشقة اللي هوه هيجيبها دي حاجة احتياطي ... يعني ربط كلام ...
البت لازم تخش في شقة واسعة متشطبة سوبر لوكس ... ويا سلام لو تكون في المعادي زي أختها ...
هممت بالتكلم هذه المرة لولا أن سبقتني الحاجة :
- يا أم حسن مانتي عارفة إن تامر لسه خريج ويادوب بيقبض على قده ...
- ماهو يا أم تامر لازم أضمن مستقبل البنت
- محدش قال حاجة يا أم حسن ... بس برضه خفي علينا شوية يا أختي
- ماهو أنا كده خافة عليكو أوي عشان انتي أختي ... حد غيركو كنت خليته يدفع مهر وشبكة وشقة كبيرة
من دلوقتي ويكون معاه عربية ووظيفته تكون مدير فما فوق ... أومال ؟؟؟ ... هي سحر قليلة ؟؟؟
- لا يا خالتي ... جوزيها لوزير الصحة أحسن ...
رمقتني أمي بنظرة جانبية كأني عيل صغير قطع كلام الكبار ... وحاولت تلمحلي أسكت ... لكن على مين ... أنا اتكلمت على طول :
- يا جماعة احنا عايزين الدنيا تمشي وأنا مش هقدر على الحاجات دي كلها ... فالحل إننا نسأل العروسة ..
والتفت في ثقة إلى سحر وسألتها :
- ها يا سحر ... ترضي اني أجيب الحاجات دي كلها وأنا لسه بادئ حياتي .... اتكلمي متتكســ .....
- لأ طبعا
فاجئني ردها السريع ... بس أثلجت صدري كبطيخة بقالها اسبوع في الديب فريزر .... ثم أكملت سحر :
- طبعا مينفعش ... أنا ولاء صاحبتي جالها مهر 50 ألف جنيه ...
اتسعت عيناي مع هذا الرد الغريب وماسورة الكلام لا تزال تنبعث من فمها :
- ومحاسن بنت عمي جوزها معاه عربية بي إم الجديدة .... وهدى أختي ساكنة في المعادي ... أنا مش أقل منهم .... ولا إيه يا مامي ؟؟؟
رددت عليها بكل عفوية :
- أكيد لا يافندم ... حضرتك محتاجة أمير على حمارة عرجة ....
وقفت وتوجهت للباب وأنا بقول للحاجة :
- يلا يا أمي نلحق نركب اليخت عشان نروح الفيلا فبل ما طيارتنا توصل .....
وخرجنا معلنين نهاية هذا الحوار ....
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ممددا على الكنبة وفي إيديا كوباية النعناع وسرحان مع نفسي و ..... الحاجة دخلت عليا ...
- خير يا أمي ... في إيه تاني
- يابني متزعلش نفسك ....
- أنا زعلان عشان تفكير البنت نفسها يا أمي ...
خلاص ... كل حاجة بقيت بيت وفلوس بالعبيط وكلاكس بيب بيب ؟؟؟
- خلاص يابني متزعلش نفسك بقه
- وأزعل نفسي ليه ... ؟؟؟ .... الحمد لله أنا معنديش مشاكل ...
- ................................
- بقولك إيه يا تامر ....
- خير يا أمي ...
- مش هنفرح بيك بقه يا ضنايا ؟؟؟
- تاااااااااااااااااااااااا اااااااني
انتظرو الجزء التاني