أصبح البعد عندها
خيرٌ من أن تلاقيني
وبدلاً من حسن لقياها تُجافيني
وبعد أن كان الصبح
بحبها يصبحني
أصبح الآن على حالي ينعيني
ليت شعري هذا يُبَلغها
أن بعدها عني يُبْلِيني
وأن الزمان الذي كان يضحكني
هو الآن ببعدها يُُْبْكيني
وبعد أن امتلأ العدا غيظاً
من محبتنا
أخاف أن يسكن الفرح قلوبهم
فيخزِيني
بعدما كنت أخشى أن يمر يوماً
دون رؤيتها
فهي تخشى الآن أن تُلاقيني
يا ليت حبي يكون موثوقاً بقلبها
حتى لا يفرح في حالي من يُعاديني
هل هذه عين حاسد أصابتني
أم هي لا تريد أن توافيني
لما هذا الجفاء
فأنا لم أعتنق لها إلا الوفاء
ولم أتقلد غيرها من محبينى
أنا لا أكن لها بقلبي إلا كل محبة
وهي بالأسى تواسيني
والله ما طلبت يوماً بديلاً لها
ولا كان سواها يُرضيني
ومذ عرفت لحبها وجهة
فليس أحد غيرها يعنيني
فيا نسيم الصبا
كما بلغتها تحيتي
بلغها أن قربها مني يُحيني
هل الدهر أراد أن يُبليني
مضاعفة
أم هي أرادت على الماضي
أن تقاضيني
فيا حبيبتي إن كان اللقاء
قد عز بيننا
سيأتي يوما فيه توافيني
لا تحسبي بُعدك عني يغيرني
سيأتي يوم فيه تحبيني
لا تجعلينا ذكرى من الحزن والألم
أحلفك بالله ألا تنسيني
كنا شخص واحد روحاً وصفة
لا يفرق بيننا أحد
ولو بإيضاح وتبين
كانت لا تؤجل نظرة من عينيها
ولم تؤجل موعداً بيننا إلى حين
كنا اثنين والحب ثالث لنا
فلما الشيطان الآن يوشيها
ويوشيني
أما عن هواك
فلن أعدل عنه أبداً
فهو شرابي الذي يرويني
أنت عمري أنت هواء أتنفسه
أنت ماء عذب يسقيني
أنت نفسي أنت حسني في تألقك
أنت زينتي وتزيني
أنت شعري أنت قلمي
أنت أصلاً كل تفانيني
لم أجد أفقاً في الجمال إلا وأنت
كوكبه
أسأل الله أنه منك يدنيني
أبكي وفاء لك فلا تغلقي طرقي
ولا تأتي في يوم توليني
هذه ما هي إلا معاتبة
لحبيبة قلبي وسر تكويني
وأنت فى شعرى كل ما سأكتبه
من قصائدي وتدويني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]