اطلق عقلك للسماء، في لحظة هدوء سامية، وكن لقيمة الإنسان راعيا، تجد العجب العجاب، تأمل، تفكر، وارجع ذاكرتك، فناقش نفسك، ثم تأمل، وتلذذ بالعلم، فإنه مأدبة الأرواح ..
بين يديك ياصديقي ... باكورة ومضات راودت عقلي، وقدّته من قُبُلٍ فلم استعصم لها، فكتبتها إليك، والقلب مفتوح بكل رحابة.

رؤية فضائية:
1) جمال أوقبح نصف الشيء، لايعني جمال أو قبح كامل الشيء.
2) لماذا تنتهي لذة [ الشيء ] بعد التشبع من كل ذرة في جزيئياته، ومعرفة مداخله ومخارجه ؟!
3) عدم معرفة قواعد الشيء لاتعني عدم الاستفادة منه، كمثلِ الأوائل الذين استفادوا من الأرض ولم يعرفوا دورانها. ومعرفة قواعد الشيء لاتعني الالتزام بها، كمعصية إبليس إلى ربه، إذْ أن معرفته لم توقفه عن المعصية.
4) أَمَرّ الألم أن تجد إنسانا يفكر بعمق، ولكنه لايستطيع التعبير عما يفكر به.
5) إن من يعيش نفسه، لايعني أن يعيشه الآخرون !
6) الاستقرار يعني أن تقدر ذاتك وتحترمها، فإياك أن يحترم الآخرون شخصك أكثر مما تحترم أنت نفسك !
7) كل إنسان ذكي في موقعه، فـ ( الدكتور ) لو أعطي منشارا لكان عابثا، و ( النجار ) لو أعطي إبرة لكان غافلا، إذا، خطأ قولنا : فلان غبي !
للصخرة الجرداء جمال إذا اجتهد في العناية بها، فلكل ضار من نافعة، ولكل قشور من لب، ألآ تجد بأن أنجع الدواء يستخرج من شر الدواب ؟
9) عندما تشتعل نار [ الغضب والشهوة ] في داخلك، فاعلم أنك لاتعيش نفسك إنما يعيشك آخر، هو الشيطان، وإن كانت هناك قوى شفافة تحتاج إلى إيقاظ.
10) الفراغ نفي لذاتكَ، وقتل لاهتماماتك .
11) صديق العمر إنسان يشاطرك الحياة في سعادتها وحزنها.
12) لآ تحجم إنسانا قبل أن ينطق فتسمع منطقه، وبعدها تعطيه مقامه المستحق.
13) مادامت عين الله راضية عنك، فلاقيمة للأعين الباقية.
14) لآتُحمل ليلك جرم نهارك، أو غدك جرم يومك، فلكل ليلة حسابها، ولكل يوم شأن جديد .
15) في زمنِ المادة، أُسقطت الروحانيات، فأصبحت الشعرة مشروعا أو رأس مال يتاجر به .
16)تعلم من الشمسِ أن لاتمل ولاتسأم .

رسولٌ هرِم:
كنت أتساءل فيما قبل في قول الله عز وجل ( رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا )، قلت: وكيف يوهن العظم !؟
حتى رأيت يوما مسنّاً وقد انحنى ظهره بعد أن كانت قوامه مستقيمة عنفوانية! قد وهن العظم منه وتعب ولآن! فأخذت أتفكر فيه، فقلت سبحان الله، كأن الأرض تناديه: هلمّ إلى التراب فما عادت تقبلك السماء!

ضاربةٌ جذوره:
لو جاء غريب لتوّه إلى الوطن، وطُلب منه أن يعرف ابن الوطن من سواه لعرفه بلا مرشد، لأنه سيجد للوهلة الأولى أن هناك علاقة حميمة وجدانية بين الأرض وأصحابها الحقيقيين.

الأرض تساوي الحياة:
اتفقت البشرية وتعارفت على أن الأرض هي الكوكب الوحيد للحياة – وإن توصلت أبحاث جديدة على وجود حياة في عوالم أخرى – وأن هذه الأرض أوجدها الله لأنها تتناسب وحياة سعيدة للإنسان، لكننا نجد أن هناك ظواهر تعطينا إشارات بأن الأرض ليست البيئة الأفضل، فالزلازل والبراكين والفيضانات تدمّر الإنسان وتعكّر صفو عيشه! وأنك لو وضعت إنساناً تحت أشعة الشمس لأصيب بضربتها، ثم إنك لو وضعته تحت قبضة الأمطار لأصيب بقراستها! فكيف يمكن أن تتوافق أفضلية الأرض مع ضررها ؟! أتصور لتحليل هذا الأمر يجب أن نقف عند أمرين:
• الأول: الفطرة الباحثة عن السعادة والأفضلية: طبيعة الإنسان تبحث عن سعادته لنفسه أو لمجتمعه، وذلك عن طريق إيجاد التجربة والابتكار الأفضل، ألا تجده إذا صنع طائرة متطورة بحث عن طائرة أطور منها!
• الثاني: العقل: لأن الله عز وجل أوجد الإنسان كخليفة يعمّر الأرض فيكون شخصاً إيجابياً فيها، زوده بالعقل كـ ( آلة للتفكير )، لذا كان من واجبه أن يفكّر ليبتكر مايتفادى به مايضرّه – أي ينتج ما يحقق له سعادته – مثل هيجان البركان والفيضان والزلزال وغيرها. فيكون بذلك خليفة قد ساهم - بفطرته وعقله المفكِّر – في عملية تعمير الأرض.


سؤال:
يقال أن لكل شيء شيخوخة فانتهاء، فهل تشيخ الأرواح كما يشيخ البدن!؟

طرفة:
قال لي أحدهم يوماً: لقد ظهرت لفلان شيبة في لحيته، فأجبته قائلاً: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)، وعقبت قائلاً: إن أي شعرة شيب تظهر قبل الارتباط هي شعرة مشبوهة ينبغي القضاء عليها! كـ باب من أبواب الدعابة.

نظرة:
سألني أحدهم يوماً: هل يمتلك أبوك شهادة: قلت له: نعم، قال: ومن أين؟ قلت له: من جامعة الحياة، فهي أرقى جامعة أكاديمية بشرية ينتسب إليها الإنسان.

أنسجة:
إذا وقع الإنسان في معصية وجرم فإن هناك خلايا في بدنه تعلن رفضها وتضجرها وإن لم نسمع لها صوتاً، وإن حصل على نعمة وخيرٍ وصمت لسانه فإن هناك خلايا تشكر الله وتحمده وإن لم نسمع لها همساً.

ذكرياتْ:
إن مما يجعل للذكرى الجميلة طعم، هو أن الذي كان في تلك الذكرى بشحمه ولحمه، هو نفسه الذي يفكر فيها الآن !

احتراقُ العمر:
انقضاء سنة من عمرك يعني موت جزء من عمرك الحيّ؛ فعمركَ هو ذالك الموجود الحي، وأن كل سنة تنقضي يعني موت جزء منه، فإذا ماتت أجزاؤك كلّها، مُتَّ !

نباتٌ بأنياب:
الألفة والشراسة – الهدوء والغضب – والطيب والعنف، في الإنسان والحيوان متواجدة، وأظنها أيضاً في النباتات تتخذ لها موطنا!

نظيرٌ لك في الخلق:
لأن وظائف الأشياء واحدة! فإن فهمها موحدٌ أيضاً، لكنّ التعبير عنها وعن مسمياتها يختلف – بما تعارف عليه هذا المجتمع أو ذاك – فالشمس هي تلك الشمس المصدّرة للحرارة، لكننا نسميها شمس، ويسميها غيرنا sun !

لقاءٌ غريب:
أيها الجسد الرقيق، تهيّأ فإن لك موعداً تلتقي فيه مع الأرض!
النقاءْ:
الروح الطيبة هي الروح التي تعيش في النقاء.
الغرورْ:
أن تقتل غرورك بنفسك، خير من أن يقتله غيرك!


ضيقْ:
لقد ضاقت بالسـتر المعاصي !
تصوير:
ماحفظتك يا تأريخ لأشاهدك كلّ يوم، إنما لأشاهد نفسيَّ من خلالك.
معوَل:
الكلفة تهدم الألفة.

مما اعجبني

حبيبتي الموضوع ده

مكانه المنتدي العام

توبيك جميل

تسلمى