أخذ يعقوب أهله وأولاده جميعاً وساروا إلي مصر .
خرج يوسف ليستقبل أباه وأخوته ، سجد إخوة يوسف جميعاً له .
( فلما دخلوا علي يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ورفع أبويه علي العرش وخروا له سجداً وقال يا أبت هذا تأويل رؤياى من قبل قد جعلها ربي حقاً ) " يوسف : 99 " .
ثم دعا يوسف ربه قائلاً : ( رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين ) " يوسف : 101 " .
أعزائى القراء
1- أرأيتم كيف إن تقوى يوسف وإيمانه بربه قد عصمه من الخطيئة .
2- وأيضاً ، صبر يوسف علي ما صنع به من إلقائه في الجب إلي دخوله السجن .
3- تخلل ذلك صموده وعفته أمام إغراء زوجة العزيز له وتهديدها إياه بالحبس ثم سجنه بالفعل، ووفاء يوسف لعزيز مصر الذي رباه .
4- قيمة نبيلة أخرى تضاف إلي قيم يوسف ( معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي ) .
5- وفضيلة الإحسان ، جزاه الله علي إحسانه فأعطاه العلم والحكمة ومكنه في الأرض ، والإحسان من الأعمال الحسنة التي تجعل الإنسان محبوباً عند الآخرين ، وفي مكانة عالية وتبقي سيرته حسنة بينهم في الدنيا ، وفي الآخرة له أجر عظيم .
6- السمعة الطيبة ، رفض يوسف الخروج من السجن حتى تثبت براءته حتى لا تظل سمعته سيئة ومتهماً بالباطل محافظة منه علي حسن السمعة .
7- العفو والتسامح ، قابل يوسف إساءة إخوته بالتسامح والعفو عنهم وقد كان بإمكانه الانتقام منهم وهو الأقوى والأعز في مصر .
8- معاملة الأبناء ، لا بد للآباء من العدل بين البناء والمساواة في المحبة بينهم في جميع الأمور._________________
__________________