سأكتب بدمعي حكايات على الورق .. لتحكي روايه عن مملكه عشاق يغزوهم االعشق .. لتحتل قلوبهم فتجعلها غايه في الرقه فيسهل كسرها .. وغايه بالحساسيه فيسهل جرحها .. ففي تلك المملكه كم هو جميل رسم قبله من شفتين عاشقه على شفاف معشوق .. عند بزوخ الشمس ..وعندما تغرد وتبلبل عصافير الشجون ..وعندما تتطاير اوراق الشجر من على اغصان الروح .. ففي تلك اللحظه .. يتدفق ويجري الدفء بممرات وبعروق القلب لتدفء شرايينه .. فتبعث الراحه في اعماق من عشق عشيقته ..وتبلبده على ممارسه الحب بكل طاقته ..ففي تلك المملكه يدرسون الحب ليحرضوا قلوبهم على العيش والاستمتاع بلذه وشهوه الحب .. فالحب هو ذاك الذي يروي القلب الحنان .. ويعري الكيان من الابتسام في حاله غيابه عن منظور القلب ودقاته .. فمن بعد قبلتها يعزف العاشق على اوتار الحب قصائد من مشاعره ليخبرها بلحن صوته انه بحاجه للارتواء منها .. وانه سيدوس بكل شراسه وبكل جبروت على من اقتنى اقنعه الاقتراب منها .. فقلبه يسكنه الخذلان مما قد جرى بأسلافه .. ولكن جبروته يمنعه من الانهيار لمواصله تشييد الحب على قمم البراكين .. وفي قاع البحار .. فكل ما هو مستحيل سيفعله لكيلا تراودها صومعه الفكر بالتفكير بغيره ..
فقد مزق اقنعت الخيانه .. وقد ابحر بقصائده لغه جديده من الشعر ..وقد اقتنى قصرا بروضه الغزل .. ليحدثها كل يوم بأجمل الكلمات .. وألبق العبارات .. وليصوته وبكل همس كلمه احبك .. فالحب هو الحريه .. وهو تلك الحياه قبل الموت .. وهو الموت قبل الميلاد .. فبالرغم مما يحصل بمملكته الا وانه يأبى بأن يرى دموعها تسقط من على منبر خديها .. في ذلك المكان الذي تتراكم فيه الدماء .. وفي ذلك المكان الذي يحتوي على جثث ينقصها تابوب .. فبقبلتها له قد انضجت بداخله قهوه الفكر .. ليسمعها اجمل ما قيل بجمال المرأه ويزيدها من قوارب ابياته ..ليبحر بين امواج عشقه ..ولتوصل في ذهنها مدى حبه لها ..
فالحب هو ذاك الشي الذي قيده وقيد الاجيال من قبله .. ليبقى الحب الخالد مقيدا بداخل قلبه .. ففي بعدها والمسافه لا تتعدى تلك المسافه التي قد نطلق عليها بعيدا ..يحاول خلق وجودها بجانبه ..ليلقي عليها همومه لتقوم بسماعها .. فحاجتنا للشي تجبرنا على ممارسه الصعاب لاقتنائه ..فقد يروي قصاصات على الورق ..بدموع الحب تداعبها حرقه بالعين بأن حياته عذاب لغيابها عن العين .. فقد يكسوه ألم فراقها .. وندم يغزو ضميره .. للسماح لها بالغياب والابتعاد .. ذاك العاشق الذي قد بنى مستقبله قد اروي سقوطه في لحظه غيابها .. فغيابها قد يخزن بداخله ألم يجعله يبكي فلا يراه احد .. ولا يسمعه احد .. لان ما يبكي فيه هو قلبه .. فعينيه قد تتلاشى قوتها في تلك اللحظه .. وقد تتقيد بالعميان لا بالبكاء .. فقد نطق بها وحرك شفتيه وهو يداعب خصلات من شعرها .. بأن عينيها مدرسه لا يمكن مواصله الحياه بدون التسجيل والتخرج منها .. فما قد يلتهمه لا يمكن تصوره .. فقد نطق وقالها وما قاله سيفعه .. فحيه لها يجبره على الاحترام وطاعت عواطفه باتجاهها ..
فقد كتب الشعر وارتمى بمكان يأويه مما قد يفعله به شعره .. فكثيرا من هم قبله قد قتلهم شعرهم ..ولكن ذاك العاشق كل ما يرويه بداخله قصه من الصمت .. وما يواجهه قد كان بسبب صمته ..فقد انجرف لطرقات منعزله عن البوح عما بداخله..حتى اصبح يخاف من المجهول .. فعناده قد يذهب به الى ممرات اشبه بالجحيم .. فتلك الدنيا تحرضه ..على كتابت ما بداخله .. ولكنه عندما يمسك بريشته .. تتهارب احرفه بين اصابعه ..ولا يستطيع مسك احاسيسه ليرويها على ورق الحب .. فمهما حاول لن يستطيع من ترجمه لاحاسيسه .. فلهيب جمالها هو ذلك الدفء الذي سكن فؤاده واستوطن احشاءه .. فقد تقيد بجمالها .. وجمالها لا يمكن ترجمته فترجمته صعبه .. فذلك الجمال قد ادى لنزيف بالاعماق .. من هوله وشدته ولانبهار العقل مما يراه .. فحبه غير قابل للتفتت .. ولكن قلبه قد يكسر .. لانه اراد الحريه بحياته وحبه .. لا بمعيشته .. ولانه قد اهتز كيانه من انشقاق بركان الحب بداخل كل منهما .. فحبهما سيجعلهما يعيشان معا ايام العمر الفائته ..
فها هما العاشقين ..لن ينتصر البعد على مشاعرهم .. فقلوبهم مترابطه متصله ببعضها البعض .. وكلن منهم يريد امتزاج القلوب لتروي معا اجمل قصه حب بمملكه عشاق بلا عشق ..ولينعموا بلذه تلك القبله وليداعبوا ارواحهم بألوان الحب الفاتنه .. ,