السلام عليكم ورحمة الله بركاته
اعاد الله عليكم بالمن والبركة
تأملوا معي كلام الله جل و علا :

( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ( سورة الأعراف: 54 ) )

قوله تعالى : ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ) أراد به في مقدار ستة أيام لأن اليوم من لدن طلوع الشمس إلى غروبها ، ولم يكن يومئذ يوم لا شمس ولا ...سماء ، قيل : ستة أيام كأيام الآخرة وكل يوم كألف سنة . وقيل : كأيام الدنيا ، قال سعيد بن جبير : كان الله - عز وجل - قادرا على خلق السماوات والأرض في لمحة ولحظة ، فخلقهن في ستة أيام - تعليماً لخلقه التثبت والتأني في الأمور - وقد جاء في الحديث : " التأني من الله والعجلة من الشيطان " .

تفسير البغوي
________________

لعل َّ بعض الأمور في حياتنا لا تسير كما نريد و لو أننا تأملنا فيها كما ينبغي لوجدنا أن السبب يعود لسوء التخطيط و التدبير و التسرع ، فمن الطبيعي جداً أن تكون النتائج مصادمة لتوقعاتنا حينها ..

فلو أننا نخطط و نتأنّى و نحسب حساباً كافياً للنتائج و نبني الخطط على على أساسها جيداً لوجدنا اختلافاً في قراراتنا بالإضافة للتوقيت المناسب لهذه القرارات ..

توكلوا على الله و خذوا بالأسباب و تأنّوا ، و التوفيق منه جل و علا ..

و لتكن تلك الفترة مراجعة للنفس و ترتيب للأمور على الشكل الصحيح ..

و الحمد لله رب ِّ العالمين ..