قالت :
لاأريد قصة حب بلا نهاية ..
وأشعر أن طريقنا لن يصل إلى شئ.
قلت :
...اعظم الأشيـــــاء فى الدنيا بلا بداية وبلا نهاية ...
الارض تحتنا بلا نهاية ..
والسماء فوقنا بلا نهاية ..
وأقل الأشياء قيمة هى تلك التى تنحصر
بين البداية والنهايه
بما فى ذلك عمر الإنسان نفسه.
قالت :
ولكننى احبك ولا أراك ...
وتحبنى ولا ترانى ...
ولانملك من أمرنا شيئا .
قلت :
اعظم الأشياء فى حياتنا قد لانراها
ولكنها تسكننا ...
وانا أراك وإن كنتى بعيدة ..
وأحبك وإن كنت أدرك أنك حلمى المستحيل ...
وأشعر بك فى كل لحظة
وأنت تنامين
أو تقرأين
أو تسافرين ..
دائما انت معـــــــــــى .
قالت :
ومالنا نحن وهذا العذاب ..
وكيف نقضى عمرنا نطارد ذلك الحلم المستحيل ...
يوما من الايام سوف تشعر انت بالملل ...
وربما انا ايضا .
قلت :
هل اخترنا بدايتنا ...
كان حولك آلاف الرجال غيرى ...
وكان بجوارى آلاف النساء غيرك ...
لا أنا اخترت .. ولا انت ايضا ...
ولا أنا أقدر على صنع النهاية
ولا انت ايضا ..
إن من يقدر على فعل شئ لايستأذن احدا فيه ...
ولو كنت انا قادر ما فكرت فى الاعتذار لك .
قالت:
ربما كانت المشاعر بيننا هى السبب ..
لقد تركناها تسيطر علينا .
وتتسلل داخلنا ..
ولو اننا حاولنا ان نطفئ الحريق مااتسعت نيرانه ...
ولو أننا حاولنا أن نخرس أصوات الحنين بيننا
ما تحكمت فينا ..
ولو أنك حاولت أن تنسى ..
وتركتنى أفعل ذلك
لمات كل شئ بيننا وتحول الآن إلى ذكرى .
إن عذاب يوم أو يومين
أو شهر أو شهرين
أفضل عندى من مشاعر الخوف التى تطاردنى
فى كل لحظه ....
إننى أفضل الجراحه عن المسكنات ...
وأفضل أن أقطع جذور الأشيـــــــــاء
قبل ان تغوص فى أعماقى ...
وليتنا افترقنـــــــــــا من البدايه .
قلت :
مازلت تصرين على اننا اخترنا أن نحب ..
و أنا أقول إن الحب هو الذى اختارنا ..
ولو ان الأمر كان اختيارا
لذهبت أنا إلى إمرأة أخرى ..
وذهبت أنتى إلى رجل أخر.
لو كان الحب اختيارنا لفتحنا أبوابنا كل ساعة لضيف جديد .. ولكن الحب الحقيقى قدر لااحتيار لنا فيه ..
إننا لا نختار من نحب والدليل على ذلك ان يحب الانسان شخصا بعيدا ولا يحب أخر بجواره .. وأن يعانى العذاب مع من يحب ,وهناك من تتوافر لديه كل سبل الراحة.
كيف أسعى للبعيد .. وهناك الاقرب منه .. وكيف احن ببمستحيل وبين يدى الممكن .. وكيف أترك قلبى فى صحراء الوحشة والألم , وأنا قادر على أن ازرع له ألف حديقة .
أصعب الأشياء فى الحب و اجملها أنه يجئ بلا موعد .. وليست له مواعيد مثل شروق الشمس وطلوع الهلال إنه حينما يردي حتى ولو جاء خارج السياق .
قالت: وماالحل ... لا أستطيع أن أحبك هكذا .
قلت : و إذا وصلتى يوما إلى قرار فلتخبرينى أنت به بكل الأمانه والصراحة والوضوح وسوف أحترم رأيك .
. أنا قادر على تحمل الظروف و ولكن الشئ الوحيد الذى أتحمله ولا أقبله أن تتحول المشاعر بيننا إلى عبء ثقيل.
وان يصبح هذا الإحساس الصادق الجميل شبحا مخيفا يطاردنا .. أنا على استعداد أن أسافر معك لأبعد نقطة فى الكون ما دمت أشعر بحبك
.. اما إذا اختر الاستسلام طريقا فسوف نخسر اجمل الاشياء فى حياتنا وسوف نندم كثيرا ولكن بعد فوات الاوان
قالت: والى متى سوف نتحمل مانحن فيه.
قلت: أنا معك أملك الدنيا ... رغم انك بعيده .. ومن غيرك لاأجد شيئا فى الدنيا يستحق ان أحزن عليه
فاروق جويده
حبيبتى ولكن