أجمل الورود وزيره
اوسمه الاعضاء : مشآركآتكـ ياعسول : 2151 تاريخ الميلاد : 28/12/1995 العمر : 28 الموقع : https://agwa.ahlamontada.com العمل/الترفيه : طالبه المزاج : تمام السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 29/11/2010
| موضوع: الناس أعداء ما جهلوا ! الخميس سبتمبر 01, 2011 3:51 am | |
| لعل أكثر الناس خطورة على المجتمع هم الجهال ,وخاصة اصحاب الجهل المركب وهم الذين لايعلمون أنهم لا يعلمون. فالجهل من أمهات الرذائل وأكثرها خطرا, وكفى بالجهل فسادا أن الجاهل يعادي ويعاند ما فيه صحته وصلاحه في الدنيا والآخرة,ولا دواء للجاهل الا ان يعلم أنه جاهل, وأنه لاغنى له عمن يقوده ويهديه. وأخطر الخطورة أن يرى الجاهل انه عالم.عافانا الله من الجهل ورزقنا عافية الدين والدنيا.
بسم الله الرحمن لرحيم التحليل لهذه الكلمة العظيمة يستدعي التامل فيها لاخذ العبر وهذه نصوص بعض العلماء في بيان ذلك ارجو ان تكون عبرة لنا جميعا وكلمة طيبة نفخر بنشرها يوم لا ينفع مال ولا بنون : (وَ قَالَ ع : اَلنَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا هذه من ألفاظه الشريفة التي لا نظير لها و قد تقدم ذكرها و ذكر ما يناسبها و كان يقال من جهل شيئا عاداه . و قال الشاعر جهلت أمرا فأبديت النكير له و الجاهلون لأهل العلم أعداء و قيل لأفلاطون لم يبغض الجاهل العالم و لا يبغض العالم الجاهل فقال لأن الجاهل يستشعر النقص في نفسه و يظن أن العالم يحتقره و يزدريه فيبغضه و العالم لا نقص عنده و لا يظن أن الجاهل يحتقره فليس عنده سبب لبغض الجاهل) وقال اخر (النّاس أعداء ما جهلوا . و العلّة في أنّ الإنسان عدوّ ما يجهله أنّه يخاف من تقريعه بالنّقص و بعدم العلم بذلك الشي ء ، خصوصا إذا ضمّه ناد أو جمع من الناس فإنّه تتصاغر نفسه عنده إذا خاضوا فيما لا يعرفه ، و يحقره في أعين الحاضرين ، و كلّ شي ء آذاك و نال منك فهو عدوّك) وقال اخر (و قال عليه السّلام : النّاس أعداء ما جهلوا المعنى الجهل ظلمات متراكمة في فضاء القلب بعضها فوق بعض ، و محيط الظّلمة منشأ الخصومة و العداوة و الخوف و الوحشة ، فترى الأطفال و ضعفاء العقول يخافون في ظلمة الليل و يتوهّمون كلّ ما يترائى لهم سبعا ضاريا ، أو عدوّا فاتكا . فالجاهل التائه في ظلمات جهله يتوهّم كلّما لا يحيط به علما عدوّا و مضرّا له فيخاف منه و يحسبه منافيا لمقاصده ، و قد كثر الخصومات بين الشعوب و الأفراد من ناحية الجهل و القصور في المعارف . و قد تنبّه زعماء البشرية في هذه العصور لما أفاده عليه السّلام في أسبق القرون و الدهور فتوسّلوا إلى بسط العلم و المعرفة بين الشعوب ليرتفع الخصومات و يحلّ السلم و التودّد محلّ العداوة و الشحناء و الخصومات الّتي أثارت حروبا دامية شعواء تلفت فيها الوفا و ملائين من أفراد البشر الأبرياء ، و هدمت صوامع و مساجد و بلادا عامرة و غلب عليها الخراب و الدّمار .) وقال اخر (و قال عليه السّلام : اَلنَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا ......رواية ( أمالي الشيخ ) عنه عليه السّلام قال : قلت أربعا أنزل اللَّه تعالى تصديقي في كتابه الى أن قال و قلت « من جهل شيئا عاداه » ، فأنزل تعالى : (بل كذّبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) . هذا و في ( المناقب ) بعد ذكر قضاياه عليه السّلام من زمن الثلاثة قال أبو الحسن المرادي : يا سائلي عن علي و الاولى عملوا به من السوء ما قالوا و ما فعلوا لم يعرفوه فعادوه لجهلهم و الناس كلّهم أعداء ما جهلوا و في الجهشياري : قال يحيى البرمكي لابنه جعفر : يا بني انتق من كلّ علم شيئا ، فانه من جهل شيئا عاداه ، و أنا أكره أن تكون عدوا لشي ء من الأدب ). وما ذكره الاخ هو احد التفاسير التي فسرت العبارة وهو تفسير العلامة مغني رحمه الله تعالى وعند النظر الى هذه لامور يظهر لنا السبب الحقيقي لهذا العداء بين العلم والجهل
| |
|