شهرزاد كبار الشخصيات
مشآركآتكـ ياعسول : 1141 تاريخ الميلاد : 13/12/1994 العمر : 29 الموقع : http://algel.ahlamontada.com/forum.htm العمل/الترفيه : النت المزاج : خدنى لك يارب السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 09/09/2009
| موضوع: زبد الكلام الجمعة أغسطس 05, 2011 12:12 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أخوتي وأخواتي كثيرا ما يقرأ المرء كلمة، أو يقف على فائدة تأتي عرضا في سياقة كلام المؤلف لكنها تكون نادرة في بابها، وزبدة في خطابها وهنا نحاول ان نجمع زبد الكلمات وأتمنى أكون قد وفقت فى هذا الجمع البسيط
من أشهرها ما ذكره ابن حجر العسقلاني في أثناء رده على قول للكرماني (( وإذا تكلم المرء في غير فنه أتى بهذه العجائب ))
قال العلامة عبد الرحمن بن الديبع في كتابه بغية المستفيد في أخبار زبيد: (( لولا التاريخ لقال من شاء ما شاء ))
[قلت: هذه الكلمة تشبه ما جاء عن بعض السلف: لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء]
قال ابن حجر في لسان الميزان: (( ولو كان مَنْ يَهِمُ من المصنفين يُتْرَكُ لَمَا سلم أحد )).
منقول للشيخ ابو مالك العوضي في ملتفى اهل الحديث هي وكل المشاركات التي ستكتب لي
قال السيوطي في شرح النقاية:
(( فكان ابتداء استنباط هذا العلم < يعني علم التفسير > من البلقيني وتمامه على يدي، وهكذا كل مستنبط يكون قليلا ثم يكثر وصغيرا ثم يكبر
قال الحافظ مغلطاي في مقدمة إكمال تهذيب الكمال:
(( وإذا قلت قال فلان فإني لا أقوله إلا من كتابه، فإن لم أر كتابه ذكرتُ الواسطة لأخرج من العهدة ))
. قال أبو الفرج اابن الجوزي:
(( كتبت بإصبعي هاتين ألفي مجلدة، وتاب على يدي مائة ألف )) ا قال ابن عطية:
(( كتابُ اللهِ لو نزعت منه لفظةٌ ، ثُمَّ أُديرَ لسانُ العربِ في أن يوجد أحسنُ منها لم يوجد )) .
قال شيخنا أبو إسحاق الحويني حفظه الله:
(( ... فإذا ضممتَ عقولَ الناس إلى عقلك، كان عقلُك أوفَى من عقولِهم جميعًا )).
قال الأمير الصنعاني في إرشاد النقاد:
(( ... وعلمُ اللغة بأنواعه هو عمدةُ عُلوم الاجتهاد، وبالتَّبَحُّرِ فيه وعدمِه تتفاوتِ النُّقَّادُ ))
قال ابن الصلاح (المقدمة : 72، ت. عبداللطيف الهميم و ماهر الفحل) عن علم الحديث: "...أنفع العلوم النافعة ، يحبّه ذكور الرجال وفُحولَتهم ، ويعنى به محققو العلماء وكَمَلَتُهم ، ولا يكرهه من الناس إلا رُذالتهم وسَفِلتُهم"
" قال الحسن رضي الله عنه ، وسمع متكلماً يعظ فلم تقع موعظته بموضع من قلبه ولم يرق عندها: ياهذا إن بقلبك لشراً أو بقلبي !" (البيـان والتبييـن ، ص 59
قال (ابن تيمية ) : (كل قائل إنما يُحتَجُّ لقوله لا به إلا الله و رسوله )
قال الذهبي في ( زغل العلم ) : ( اعلم أنه في كل طائفة من علماء هذه الأمة ما يذم و يعاب فتجنبه )
قال ابن رجب الحنبلى -رحمه الله تعالى-: "فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد"اهـ.
قال العلامة الأديب المنافح الأول عن اللغة العربية فى عصره محمود شاكر -رحمه الله-: "و الاستهانة داءٌ وبيلٌ يطْمِسُ الطرقَ المودِّية إلى العلم و الفهم".
قال ابن رجب الحنبلى -رحمه الله تعالى-: "فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد"اهـ.
قال ابو مالك العوضي ورد عن السلف بعضُ العبارات التي تفيد هذا المعنى، وأن رأس العلم خشية الله عز وجل، وأنه نور، ولعل ذلك مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس )).
ومن كلمات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(( ومن أعماه الله لم تزده كثرة الكتب إلا ضلالا )).
وفقكم الله
قال الذهبي في ( زغل العلم ): ( و كم من واعظ مُفوّه قد أبكى و أثّر في الحاضرين في تلك الساعة , ثم قاموا كما قعدوا , ومتى كان الواعظ مثل الحسن و الشيخ عبد القادر انتفع به الناس! )
قال ابن حزم في (أنواع العلوم ): ( لا كفى الله من لم يكفه قول ربه تعالى , و قول نبيه عليه السلام! )
روي عن الخليل - رحمه الله - : ( من لم يكتسب بالأدب مالا , اكتسب به جمالا !)
قال بعض أهل العلم : ( العلم ثلاثة : حديث مسند , و آية محكمة , و لا أدري ! )
قال ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) : ( الناس لا يفصل بينهم النزاع إلا كتاب منزل من السماء , و إذا ردوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل! )
وقال الإمام أبوالعباس المبرَّد فى كتابه الكامل:
"وَلَيْسَ لِقِدَمِ الْعَهْدِ يُفَضَّلُ الْقائِلُ وَلَا لِحِدْثَانِهِ يُهْتَضَمُ الْمُصِيبُ وَلَكِنْ يُعْطَى كُلٌ مَا يَسْتَحِقُ"
"وَلَا يَشْنَأُ هَذِهِ اللُّغَةَ الشَّرِيفَةَ إلَّا مَنِ اهْتَافَ بِهِ رِيحُ الشَّقَاءِ, وَلَا يَخْتَارُ عَلَيْهَا إلَّا مَنِ اعْتَاضَ السَّافِيَةَ مِنَ الشَّحْوَاءِ." مجد الدين الفيروزآبادىّ
1- قال ابن كثير رحمه الله : (مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور بحذف المكرر منها أربعة عشر حرفا ، يجمعها قولك(نص حكيم قاطع له سر) ، وهي نصف الحروف عددا ، والمذكور منها أشرف من المتروك ، وبيان ذلك من صناعة التصريف :قال الزمخشري: وهذه الحروف الأربعة عشر مشتملة على أصناف أجناس الحروف ، يعني من المهموسة والمجهورة ومن الرخوة والشديدة ومن المطبقة والمفتوحة ومن المستعلية والمنخفضة ومن حروف القلقة ) { المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير / ص30}
{ المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير / ص31 } 2- قال ابن كثير رحمه الله : ( كل سورة افتتحت بالحروف فلا بد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته ، وهذا معلوم بالاستقراء وهو الواقع في تسع وعشرين سورة )
قال الشافعي : (( طلب الراحة في الدنيا لا يصح لأهل المروءات، فإن أحدهم لم يزل تعبانَ في كل زمان )) .
قال عون بن عبد الله بن عتبة : (( كم من مستقبل يوما لا يستكمله، ومنتظر غدا لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل لأبغضتم الأمل وغروره )) . رواه أحمد في الزهد
قال ابن عيينة : (( إن العلم إن لم ينفعك ضرك )) . روه الخطيب في الاقتضاء .
وقال أبو الفرج ابن الجوزى-رحمه الله- فى كتابه صيد الخاطر:
" مِنْ عَلَامَةِ كَمَالِ الْعَقْلِ عُلُوُّ الْهِمَّةِ, و الرَّاضِى بِالدُّونِ دَنِىٌّ ".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الاستغاثة في الرد على البكري ص410:
والعلم شيئان: إما نقل مصدق ، وإما بحث محقق ، وما سوى ذلك فهذيان ...
وجاءت في مواضع أخر من كتبه بعبارات مشابهة ومقاربه.
وقال أيضا في مواضع من كتبه كالمنهاج والرد على البكري والفتاوي :
يتمسكون بنقل غير مصدق عن قائل غير معصوم ، ويدعون النقل المصدق عن القائل المعصوم
قال ابن قتيبة رحمه الله تعالى: { كان طالب العلم فيما مضى، يسمع ليعلم، ويعلم ليعمل، ويتفقه في دين الله لينتفع وينفع.
وقد صار الآن: يسمع ليجمع، ويجمع ليذكر، ويحفظ ليغلب ويفخر } اختلاف اللفظ ص 18
قال الشافعي رحمه الله تعالى: "فَلَيْسَتْ تَنْزِلُ بِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ دِينِ اللَّهِ نَازِلَةٌ إلَّا وَفِي كِتَابِ اللَّهِ الدَّلِيلُ عَلَى سُبُلِ الْهُدَى فِيهَا . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَأَنْزَلْنَا إلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }".
فأين نحن من كتاب الله جل وعلا تلاوة وتعلماً وتدبراً وعملاً وتحاكماً ... اللهم ارحمنا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري :
فكلام هذا الرجل كلام من لم يتصور صحيحا ولا عبر فصيحا
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر الفتيا الحموية عن المتكلمين: أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء ، وأعطوا فهوما وما أعطوا علوما ، وأعطوا سمعا وأبصارا وأفئدة = فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - كما في مجموع الفتاوى 3/329 - : (( الغفلة ضد العلم التام، وإن لم يكن ضدًا لأصل العلم )) .
" عجائب الكلام التي لا حقيقة لها ثلاثة :
طفرة النَّظَّام ، وأحوال أبي هشام ، وكسب الأشعري " .
ذكرها الإمام ابن تيمية - رحمه الله - في " الصفدية " ، و " منهاج السنة " نقلاً عن بعض الناس .
قال عمر بن الخطاب - كما في أدب الدنيا والدين للماوردي ص 82 - : (( الراحة للرجال غفلة )) .
وقال ابن القيم في الفوائد ص 41 : (( لا بد من سنة الغفلة، ورقاد الغفلة، ولكن كن خفيف النوم )) .
قال الغزالي في الإحياء 3/60 : (( صغائر المعاصي يجر بعضها إلى بعض حتى تفوت أصل السعادة بهدم أصل الإيمان عند الخاتمة )) .
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر ص 48 : (( ما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون الحق إلا انعكس مقصوده وعاد حاكده ذاما )) .
قال ابن القيم في الفوائد : (( الدنيا كاكراءة بغي، لا تثبت مع زوج، إنما تخطب الأزواج ليستحسنوا عليها، فلا ترضى بالدياثة )) .
قال ابن حجر في الفتح 1/155 : (( نقل ابن المنير في مناقب شيخه القباري عنه أنه كان يقول :المكروه عقبة بين العبد والحرام، فمن استكثر من المكروه تطرق إلى الحرام، والمباح عقبة بينه وبين المكروه، فمن استكثر منه تطرق إلى المكروه ))
قال الذهبي في جزء (( مسائل في طلب العلم )) ص 37 : (( الإكثار من العلوم المستحبة يوقع فيما لا استحباب فيه )) .
قال النيسابوري في تفسير سورة العصر من غرائب القرآن : (( لا شيء أنفس من العمر )) .
قال الجاحظ : (( إذا لم يكن القرطاس صافياً، والحبر نامياً، والقلم مواتياً، والقلب خالياً، فلا عليك أن تكون عانياً )) . رواه الخطيب في الجامع .
" كل البدع كانت بتأويل ، إلا الرفض ؛ كان بوضع زنديق " .
قاله شيخ الإسلام في " منهاج السنة "
قال العلامة جمال الدين القاسمي في جوامع الآداب ص 118 : ((انتقاء الكتب كانتقاء الأصحاب، فعليك أن تنتخب منها أعظم ما ترتاح إليه نفسك )) .
قال حاتم الأصم - كما في السير 11/487 - : (( أفرح إذا أصاب من ناظرني، وأحزن إذا أخطأ )) .
قال محمد بن النضر - كما في السير 8/175-176 - : (( أول العلم الاستماع والإنصات، ثم حفظه، ثم العمل به، ثم بثه )) .
وقال ابن السماك - كما في السير 8/329 - : (( كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، لكن العلم إذا لم ينفع ضر )) .
قال هشام بن عمار - كما في السير 11/429 - : (( قولوا بالحق، ينزلكم الحق منازل أهل الحق، يوم لا يقضى إلا بالحق )) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الحموية - كما في مجموع الفتاوى 5/79 - : (( ليس إذا أحدث الزائغ في نحلته قولاً نيب إلى الجملة )) .
في تهديب الأسماء واللغات لأبي زكريا النووي غفر الله له 1/74:
فصل في نوادر من حكم الشافعي، رضي الله عنه، وجزيل كلامه . فذكر فيها أشياء كثيرة حسنة أحسب أن بعضهما مما يحسن ذكره هنا . وإن كان بعضها مما سبق به الشافعي رحمه الله فمما ذكر : * تفقه قبل أن ترأس، فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه. * من طلب علمًا فليدقق فيه ؛ لئلا يضيع دقيق العلم. * ليس العلم ما حُفظ، العلم ما نفع . * لا تتكلم فيما لا يعنيك، فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها. * لو اجتهدت كل الجهد على أن ترضى الناس كلهم فلا سبيل، فاخلص عملك ونيتك لله عز وجل. * سياسة الناس أشد من سياسة الدواب. * من وعظ أخاه سرًا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه. * أرفع الناس قدرًا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله. * إذا كثرت الحوائج فابدأ بأهمها. * ما أكرمت أحدًا فوق مقداره إلا اتضع من قدري عنده بمقدار ما زدت فى إكرامه.
في كتاب البيان لأبي عثمان الجاحظ الأديب الكبير المعتزلي المتكلم 1/221:
وأنا ذاكرٌ بعد هذا فَنّاً آخرَ من كلامه صلى الله عليه وسلم ، وهو الكلام الذي قلّ عدد حروفه وكثر عدد معانيه، وجَلَّ عن الصَّنعة، ونُزِّه عن التكلف، وكان كما قال اللّه تبارك وتعالى: قل يا محمد: "وما أنا مِنَ المتَكلِّفين" ، فكيف وقد عابَ التشديق، وجانب أصحاب التعقيب، واستعمل المبسوطَ في موضع البسط، والمقصورَ في موضع القصر، وهَجَر الغريبَ الوحشيَّ، ورغِبَ عن الهجين السُّوقيّ، فلم ينطِقْ إلا عن مِيراثِ حكمَةٍ، ولم يتكلَّم إلا بكلامٍ قد خُفَّ بالعصمة، وشُيِّد بالتأييد، ويُسِّرَ بالتوفيق، وهو الكلامُ الذي ألقَى اللّه عليه المحبّةَ، وغشَّاهُ بالقَبول، وجمع له بين المهابة والحلاوة، وبَيْن حُسنِ الإفهام، وقلّة عدد الكلام، مع استغنائه عن إعادته، وقِلّةِ حاجة السامع إلى معاوَدته، لم تسقط له كلمة، ولا زَلّت به قَدَم، ولا بارَتْ له حجَّة، ولم يَقُم له خَصم، ولا أفحمه خطيب، بل يبذُّ الخُطَبَ الطِّوال بالكلِم القِصار ولا يَلتمِس إسكاتَ الخصم إلا بما يعرفه الخصم، ولا يحتجُّ إلا بالصِّدق ولا يطلب الفَلْج إلا بالحق، ولا يستعين بالخِلابة، ولا يستعمل الموارَبة، ولا يهمِز ولا يَلْمِز، ولا يُبْطِيءُ ولا يَعْجَل، ولا يُسْهِب ولا يَحْصَر، ثم لم يَسْمع الناسُ بكلامٍ قَطّ أعمَّ نفعاً، ولا أقصَدَ لفظاً، ولا أعدلَ وزناً، ولا أجملَ مذهباً، ولا أكرَم مطلباً، ولا أحسنَ موقعاً، ولا أسهل مخرجاً، ولا أفصح معنًى، ولا أبين في فحوَى، من كلامه صلى الله عليه وسلم كثيراً، قال: ولم أرَهُم يذمُّون المتكلِّف للبلاغة فقطْ، بل كذلك يَرَون المتظرِّف والمتكلِّف للغِناء، ولايكادون يضَعون اسمَ المتكلّف إلا في المواضع التي يذمُّونها، قال قيس بن الخطيم: فما المالُ والأخلاقُ إلا مُعارةٌ * فما اسْطَعتَ من معروفِها فتزوَّدِ وإنِّي لأَغْنَى النّاس عن متكلّف * يرى الناسَ ضُلاّلاً وليس بمهتدِ وقال ابن قَميئة: وحمَّال أثقالٍ إذا هي أعرضَتْ * عن الأصْلِ لا يَسْطيعها المتكلِّفُ قال محمَّد بن سلام: قال يونس بن حبيب: ما جاءنا عن أحدٍ من روائع الكلام ما جاءنا عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، وقد جمعتُ لك في هذا الكتاب جُملاً التقطناها من أفواه أصحاب الأخبار، ولعلّ بعضَ من لم يتَّسِع في العلم، ولم يعرفْ مقاديرَ الكَلِم، يظُنّ أنّا قد تكلّفنا له من الامتداح والتشريف، ومن التزيين والتجويد ما ليس عنده، ولا يبلُغه قدْرُه، كَلاَّ والذي حَرَّمَ التزيُّدَ على العلماء، وقبَّح التكلّف عند الحكماء، وبَهْرَجَ الكذَّابين عند الفقهاء، لا يظنّ هذا إلا من ضلَّ سعيُه. فمن كلامه صلى الله عليه وسلم ... ذكرا جمعا من الأحاديث الصحيحة والضعيفة والموضوعة ... فراجعه إن شئت .
قال الحافظ أبو زرعة الدمشقي: حدثنا عبيد بن حبان عن مالك قال : بلغني عن القاسم بن محمد كلمة أعجبتني ، وذاك أنه قال: من الرجال رجال لا تذكر عيوبهم . تاريخه 1/420.
في سير أعلام النبلاء 8/398: روى عبدان بن عثمان عن عبدالله [بن المبارك الإمام]قال: إذا غلبت محاسن الرجل على مساوئه = لم تذكر المساوئ ، وإذا غلبت المساوئ عن المحاسن = لم تذكر المحاسن.
قال كلثوم العتابي :
لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم سقط الاختلاف
معجم الأدباء لياقوت 5/18.
قال الإمام مالك : المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغائن . تاريخ دمشق 61/205.
وقالها بعده الشافعي كما المدخل إلى السنن الكبرى 1/201 .
ومما يكتب بماء الذهب قول العلامة المعلمي رحمه الله تعالى : «مِنْ أوسع أودية الباطل الغلوُّ في الأفاضل , ومِنْ أمضى أسلحته أن يرمي الغالي كلَّ من يحاول ردَّه إلى الحق ببغض أولئك الأفاضل ومعاداتهم.»
قال ابن الحداد - كما في السير 14/214 - : (( من طالت صحبته للدنيا ولناس ثقل ظهره )) .
قال ابن المبارك - كما في السير 8/400 - : (( رب عمل صغيرتكثره النية، ورب عمل كثير تصغره النية )) .
سمعت شيخنا الشيخ صالح العصيمي حفظه الله يقول نقلاً عن بعض أهل العلم :
(( بطالة ساعة تفسد رياضة سنة ))
كما سمعته يقول :
(( العلم جوهر لطيف لايقبله إلا القلب النظيف )).
قال إبراهيم الحربي رحمه الله : (( أجمع عقلاء بني آدم على أن الراحة لا تدرك بالراحة )) .
قيل - كما في المواعظ والنكات لأبي القاسم الفاريابي ص 56 - : (( زلة العالم كانكسار السفية، تغرق ويغرق معها خلق كثير )) .
قال الربيع بن الخثيم - كما في المواعظ والنكات لأبي القاسم الفاريابي ص 59 - : (( من أحب أن يعلم الناس ما عنده، فهو أسير إبليس عليه اللعنة )) .
وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي - كما في المواعظ والنكات لأبي القاسم الفاريابي ص 83 - : (( المؤمن من تكون طاعته لمولاه، وبغضه لدنياه، وزاده تقواه، وكلامه ذكراه )) .
قال حكيم - كما في المواعظ والنكات لأبي القاسم الفاريابي ص 53 - : (( لو كان علم المرء وقر الجمل، لم ينتفع إلا بحسن العمل )) .
قال يزيد بن هارون - كما في المواعظ والنكات لأبي القاسم الفاريابي ص 64 - : (( العالم حجتك، فانظر لمن تجعل حجتك بين يدي الله تعالى )) .
قال البربهاري - كما في السير 15/91 - : (( المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة )) .
قال الشافعي - كما في السير 10/36 - : (( الزهد على الزاهد، أحسن من الحلي على المرأة الناهد )) .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح قال حكيم - كما في المواعظ والنكات لأبي القاسم الفاريابي ص 52 - : (( العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك )) . هي للقاضي أبي يوسف، وتتمتها (( .... وهو إذ تعطيه كلك من إعطائك البعض على غرر )).
قال حكيم - كما في المواعظ والنكات ص 71 - : (( من اتخذ الحكمة لجاماً، اتخذه الناس إماماً، ومن عرف بالحكمة، لاحظته العيون بالوقار )) .
قال الإمام سفيان بن عيينة:" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر فعليه تعرض الأشياء على خلقه وسيرته وهديه فما وافقها فهو الحق وما خالفها فهو الباطل " (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي)
قال الشافعي - كما في السير 10/97 - : ( من لم تعزه التقوى فلا عز له ) .
قال محمد بن سعدٍ الورَّاق : من غضَّ بصرَه عن مُحرَّمٍ أورَثه الله بذلك حِكمةً على لٍسانه يَهتدِي بها سامِعوه ، ومن غضَّ بصرَه عن شُبهةٍ نوَّر الله قلبَه بنورٍ يَهتدِي به إلى طريق مرضاتِه .
قيل - كما في المواعظ والنكات ص 31- : (( العقل وزير ناصح، والهوى وكيل فاضح، والعجب ركوب رامح، والحسد قرين ذابح )) .
قال ابن المعتز - كما في جمع الجواهر في الملح والنوادر لأبي إسحاق القيرواني - : ( لما أشرق نور الصواب ، ولم لا وبلى يصطرعان على الحق، وبالتعب وطىء فراش الراحة، وبالبحث تستخرج دفائن العلوم، ولا فرق بين إنسان يقاد وبهيمة تنقاد
ومما ينسب لإمام المتقين سيدنا الإمام عليّ كرّم الله وجهه في نهج البلاغة: الْحَذَرَ الْحَذَرَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ سَتَرَ حَتَّى كَأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ
قال أبو هلال العسكري في الصناعتين:
(( والعيب من كل أحد معيب، وإنما الاقتداء في الصواب لا في الخطأ ))
قال أبو بكر الصولي في (أدب الكتاب):
(( وليس يجب لمن صفر من هذه العلوم [يعني علوم الكتاب] أن يدع التعلم آيسًا من الاستفادة، موليًا عن الاستزادة. فربما كان الإنسانُ مهيأَ الذهن لحمل العلم، قريبَ الخاطر، متقدَ الذكاء، فيضيع نفسه بإهمالها ويميت خواطره بترك استعمالها ))
قال أبو الفرج الأصفهاني في أغانيه:
(( ... فما وقع من غلط فوجدناه أو وقفنا على صحته أثبتناه وأبطلنا ما فرط منا غيره، وما لم يجر هذا المجرى فلا ينبغي لقارئ هذا الكتاب أن يُلزِمنا لومَ خطأٍ لم نتعمدْه ولا اخترعناه، وإنما حكيناه عن رواته واجتهدنا في الإصابة، وإن عرف صوابًا مخالفًا لما ذكرناه وأصلحه، فإن ذلك لا يضره ولا يخلو به من فضل وذكر جميل إن شاء الله ))
قال الإمام الكرجي القصاب في (( نكت القرآن )) (2/113) (( من لم ينصف خصومه في الاحتجاج عليهم ، لم يقبل بيانه ، وأظلم برهانه ))
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي : إِذا كُنْتَ لاَ تَدْرِي ، وَلَمْ تَكُ بِالَّذِي ... يُسائِلُ مَنْ يَدْرِي ، فَكَيْفَ إِذاً تَدْرِي قال الإمام الكرجي القصاب : (( مَنْ لَمْ يُنْصِفْ خُصُوْمَهُ فِي الاحْتِجَاجِ عَلَيْهِمْ ، لَمْ يُقْبَلْ بَيَانُهُ ، وَأَظْلَمَ بُرْهَانُهُ )) قال الإمام الذهبي : (( الجَاهِلُ لاَ يَعلَمُ رُتْبَةَ نَفْسِه ، فَكَيْفَ يَعْرِفُ رُتْبَةَ غَيْرِهِ ))
قال ابن الوزير اليماني في < إيثار الحق على الخلق >:
(( كثرة التعنت في النظر تؤدي إلى طلب تحصيل الحاصل والتشكيك فيه ))
وبمعناه أيضا قوله في الكتاب المذكور:
(( .... فاعلم أن هؤلاء إنما أُتُوا من شدة النظر والتدقيق فيما لا تعرفه العقول؛ لأنَّ دوام الفكرة في المحاورات يُضعِف الفهم ويُمرِض صحيحَهُ )).
قال الشاطبي في الموافقات:
(( ومِنْ طِمَاحِ النفوسِ إلى ما لم تُكَلَّفْ به نَشَأَتِ الفِرَقُ كُلُّها أو أكثرُها )).
قال الإمام الشافعي: " ما ضُحِك من خطأ رجل إلا ثبت صوابه في قلبه "
قال الشوكاني في < البدر الطالع >:
(( ... إن هذه قاعدة مطردة في كلّ عالم يتبحّر في المعارف العلمية, ويفوق أهل عصره, ويدين بالكتاب والسنة, فإنه لا بدّ أن يستنكره المقصّرون, ويقع له معهم محنة بعد محنة, ثمّ يكون أمره الأعلى, وقوله الأوْلى, ويصير له بتلك الزلازل لسان صدقٍ في الآخرين, ويكون لعلمه حظ لا يكون لغيره .... ))
أقول: هذا القول من الشوكاني وما يشابهه من كلام أهل العلم حق إن شاء الله، ولكن الأغمار الصغار يغترون بأمثال ذلك فيكون همهم (خالف تذكر) و(من شذ التذ) و(خذوهم بالصوت)
قال ابن الجوزي:" العلم و العمل توأمان ، أمهما علو الهمة"
قال ابن الجوزي : " ياهذا طهر قلبك من الشوائب،فالمحبة لا تلقى الا في قلب طاهر"
قال أبو حيان التوحيدي:
(( الأحوال كلها -في صلاحها وفسادها- موضوعة دون اللفظ المونق، والتأليف المعجب، والنظم المتلائم، وما أكثرَ مَن رُد صالحُ معناه لفاسد لفظه، وقُبِل فاسدُ معناه لصالح لفظه! ))
قلت: من تأمل في مصنفات أهل العلم على مر التاريخ، تبين له صحة هذا الكلام.(العوضي)
قال السعد التفتازاني: (( ليس الإدراك بكثرة النظائر؛ فالفَهِمُ الذكي يدرك بنظر واحد ما لا يدركه البليد بألف شاهد ))
وقال أبو حامد الغزالي: (( والبليد لا يغنيه مزيد الاستقصاء ولو استوعبت له آحاد الصور ))
قال أبو بكر ابن العربي:
(( وكما أنه ليس منا من لم يتغن بالقرآن، فليس منا من لم يتغن بصحيح الآثار، وطلب سقيم الآثار مضافا إلى صحيحها يقرب من قراءة الإنجيل والتوراة مضافا إلى القرآن )).
قال الألوسي في تفسيره:
(( وأما من صرف عمره بوساوس أرسطاطاليس، واختار شوك القنافذ على ريش الطواويس، فهو بمعزل عن فهم غوامض الكتاب، وإدراك ما تضمنه من العجب العجاب )).
قال أبو القاسم الزجاجي:
(( إن الشيء إذا اطرد عليه باب فصح في القياس وقام في المعقول، ثم اعترض عليه شيء شاذ نزر قليل لعلة تلحقه، لم يكن ذلك مبطلا للأصل، والمتفق عليه في القياس المطرد، ومثل هذا موجود في جميع العلوم حتى في علوم الشرائع والديانات ... ))
قال الشيخ طارق بن عوض الله:
(( ولكن عجبت للمعترض! يدلس، ثم يلبس، ثم يكذب، ثم يصدق نفسه!! ))
قال الشيخ علي الطنطاوي :
(( ولا يقدر على الترجمة الصحيحة إلا متمكن من اللغتين، بليغ في اللسانين، يقرأ الفقرة ثم يفهمها، ثم يدعها تخالط روحه وتصير كأنها له، ثم يعبر عنها بلسانه ويزينها بجمال بيانه )).
قال الشَّافعيَّ رحمه الله: « المِرَاءُ فِي الْعِلْمِ يُقْسِي الْقَلْبَ وَ يُورِثُ الضَّغَائِنُ » الطيوريات - (17 / 38)
قال الشَّافعيّ رحمه الله : « مَنْ أَطْرَاكَ فِي وَجْهِكَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ فَقَدْ شَتَمَكَ ، وَمَنْ نَقَلَ إليكَ نقَلَ عَنْكَ ، وَمَنْ نَمَّ عندَك نَمَّ بِكَ،ومَنْ إذَا أَرْضَيْتَهُ قال فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ ، فكذلِكَ إِذَا أَسْخَطْتَهُ قال فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ » الطيوريات - (17 / 38)
قال أبو العباس ابن تيمية
: «فالواجب على من شرح الله صدره للإسلام إذا بلغته مقالة ضعيفة عن بعض الأئمة أن لا يحكيها لمن يتقلّدها، بل يسكت عن ذكرها إن تيقّن صحتها، وإلاّ توقّف في قبولها، فما أكثر ما يُحكى عن الأئمة ما لا حقيقة له، وكثير من المسائل يخرّجها بعض الأتباع على قاعدة متبوعِهِ، مع أن ذلك الإمام لو رأى أنها تُفضي إلى ذلك لما التزمها، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب، ومن علم فقه الأئمة وورعهم علم أنهم لو رأوا هذه الحيل وما أفضت إليه من التلاعب بالدين؛ لقطع بتحريمها من لم يقطع به أوّلاً "
ياقوت الحموي في معجم الأدباء:
(( وجرى معه [أسعد بن مماتي] حديث النحويين، وأن أحدهم ينفد عمره فيه ولا يتجاوز إلى شيء من الأدب الذي يراد النحو لأجله؛ من البلاغة و قول الشعر و معرفة الأخبار والآثار و تصحيح اللغة و ضبط الأحاديث، فقال الأسعد: هؤلاء مثلهم مثل الذي يعمل الموازين وليس عنده ما يزن فيه، فيأخذها غيرهم فيزن فيها الدر النفيس والجوهر الفاخر والدنانير الحمر والجواهر البيض. [قال ياقوت]: وهذا عندي من حسن التمثيل )).
قلت: فيه أن لفظ الأدب يشمل الأصناف المذكورة.(العوضي أبو مالكــ) أبويوسف10
قال ابن القيم : الدنيـا مجــــاز والآخرة وطـــن والاوطار-أي الأماني والرغبات -إنما تُطلب في الأوطان
| |
|
المؤمن بالله وزير
اوسمه الاعضاء : مشآركآتكـ ياعسول : 5710 تاريخ الميلاد : 15/03/1995 العمر : 29 الموقع : www.agwa.ahlamontada.com العمل/الترفيه : طالب ثانويه عامه المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 21/07/2010
| موضوع: رد: زبد الكلام الجمعة أغسطس 05, 2011 1:42 pm | |
| قال الشَّافعيّ رحمه الله : « مَنْ أَطْرَاكَ فِي وَجْهِكَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ فَقَدْ شَتَمَكَ ، وَمَنْ نَقَلَ إليكَ نقَلَ عَنْكَ ، وَمَنْ نَمَّ عندَك نَمَّ بِكَ،ومَنْ إذَا أَرْضَيْتَهُ قال فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ ، فكذلِكَ إِذَا أَسْخَطْتَهُ قال فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ » الطيوريات - (17 / 38)
جزاكى الله خيرا | |
|