بعد ان تداول الاردنيون خبرا نقلته وكالة الانباء الرسمية
اقبال كبير على شراء اليانسون لفعاليته في الوقاية من انفلونزا الخنازير

يتوافد الاردنيون بشكل ملحوظ هذه الايام على محلات العطارة والمنتشرة في ارجاء المملكة لشراء نبات اليانسون.
ووفقا لما ورد في خبر نقلته وكلة الانباء الاردنية (بترا) جاء ذلك الإقبال على نبات اليانسون حيث اظهر الخبر مدى فعالية النبتة في تقوية مناعة الجسم من الإصابة بانفلونزا الخنازير .
وكان الخبر قد استند على تأكيد اطباء صينيون من ان احتساء كوب واحد من اليانسون الدافئ لا المغلي قبل تناول اي طعام او شراب يعد أفضل وقاية من الاصابة بانفلونزا الخنازير.

واضافوا ان فائدته تتعاظم بالنسبة للذين يتعاملون مع الخنازير تربية او تجارة او ذبحا او الذين يعملون في صناعة إعادة تدوير القمامة.

وذكرت مجلة "الابحاث الطبية" الصينية المعنية بالشؤون الطبية ان احتساء اليانسون الدافئ يفوق في فاعليته تناول عقار(تاميفلو)الذي طورته شركة روش السويسرية والمستخدم حاليا على نطاق عالمي للوقاية من انفلونزا الطيور،لأن حمض الشيمكيك احد مكونات العقار يستخرج من ثمرة اليانسون.

كما استند الخبر الذي تناقلته المنتديات الالكترونية الاردنية والمواقع الرسمية بسرعه فائقه ، حيث استندوا الى المجلة الصينية الطبية التي اكدت ان العقار الطبي المستخدم حاليا للحد من انتشار المرض يحتوي على "حمض الشيمكيك " الذي يستخرج من قرن ثمرة اليانسون ويترك عدة أسابيع ليتخمر ومن ثم يضاف إلى تركيبة العلاج، إذ يعتبر من مكوناته الأساسية .
ويفوق الكوب في فاعليته، بحسب ما ورد في الخبر، تناول عقار "تامفيلو" الذي يستخدم حاليا على نطاق عالمي واسع للوقاية من إنفلونزا الخنازير.

ويقول خبير الاعشاب مدحت الحلواني بأن اليانسون يحتوي على "الكورتزون الطبيعي، الذي يرفع المناعة في الجسم ويزيد كفاءة الأعضاء، ويعمل على تهدئة الأعصاب"، وهو من الاعشاب المفرحة للقلب ، واشهرهم في الوقت الحالي اليانسون الصيني وهو مثل شكل النجمة وهو مختلف عن اليانسون الذي يبت في المنطقة العربية ، وبالرغم من ان الدراسات أثبتت فعاليته في تقوية المناعة ضد انفلونزا الخنازير بحسب ما قاله مدحت ، الا ان اليانسون المحلي لم تكشف خواصه المخبرية بعد في فعاليته المماثله لليانسون الصيني.
ولم يخف خبير الاعشاب مدحت عن ان الطلب غير طبيعي في الاونة الاخيرة على شراء اليانسون ، الا انه دائما يقول لزبائنه ان خواص اليانسون المحلي لم تثبت بعد في فعالياتها في الوقية من انفلونزا الخنازير ، وينصح ايضا ان افضل مستحضر لجهاز المناعة في العالم هو مادة العكبر واسمها العلمي بريوتوس وتسمى بالمادة العجيبة لما لها خواص فعالة في تقوية الجهاز المناعي وهي من العسل الطبيعي.

وبينما يؤكد محمد .أ خبير اعشاب وعطارة في عمان ، بان اليانسون المحلي هو أيضا له فوائد علاجية ، وخاصة ان الاقبال بدا كثيفا جدا للناس على شراء اليانسون والذي يقوم محمد بنصحهم في كيفية تناوله والجرعات المناسبة للوقاية من انفلونزا الخنازير ، وعزا محمد هذا الاقبال الكبير على ما تناقلته وسائل الاعلام في الأردن ، خاصة وان البلد يعاني من وصول عدة حالات من المصابين بهذا المرض .

أما عن الرأي الطبي فان الدكتور عارف ابوحويج لا يفي ولا يؤكد فعالية اليانسون في الوقاية من انفلونزا الخنازير ، حيث ان الدراسات الطبية والتقارير والتي يستند عليها في العادة الاطباء لم تثبت ذلك بعد ، وحتى التطعيمات نفسها لم تثبت فعالياتها حتى الان كوقاية ولا تزال تلك التطعيمات تحت الدراسة والتجربة حتى شهر اكتوبر القادم . وعادة ما يروج العطارين أنفسهم لهذه الاخبار حتى يجذبوا الناس الحائرين عما يجب ان يفعلوه للوقاية من هذا المرض .ويرى أن اليانسون إذا أخذ وحده فليس له أي مفعول سوى انه "يمنح القليل من تهدئة الأعصاب ويسكن بعض الآلام".

وجدير بالذكر أن نبات اليانسون عبارة عن عشب يبلغ ارتفاعه حوالي نصف متر وساقه رفيعة مضلعة يخرج منه فروع طويلة تحمل أوراقا مسننة مستديرة الشكل تحمل نهاية الأفرع أزهارا صغيرة بيضاوية الشكل مضغوطة الرأس بيضاء اللون وتتحول بعد النضج إلى ثمار صغيرة بنية اللون . كما أن اليانسون يستعمل كـ "فاتح للشهية، ، وإذا أخذ اليانسون على شكل مسحوق مضاف إلى الماء أو العسل، فإنه يفيد في إثارة القابلية للطعام، وهو طارد للغازات ومهدئ عصبي خفيف، لذلك "يعطى للأطفال والرضع لطرد الغازات وتهدئة أعصابهم وتخفيف حدة بكائهم وهو ومنشط للهضم ومدر للبول، ومفيد للولادة ولعملية إدرار اللبن.

وأخيرا ، فان عددا من الاصابات بانفلونزا الخنازير قد انتشرت في الاردن ، الامر الذي دب بعض الذعر لدى الاردنيين وجعلهم يتناقلون أية اخبار عن مدى الوقاية والعلاج والرجوع احيانا الى اقوال العطارين . ولا بد ان نذكر ان عددا من المصابسن قد شفوا تماما من هذا المرض وغادروا المستشفى بعد ان تمت معالجتهم بعقار (تاميفلو).