إعدام طفل علشان المحامى ساكت





"أيها المحامى موكلك متهم بأرتكاب جريمة القتل فما دفاعك عنه"
إرتجف لسماع تلك العبارة التى أطلقها القاضى والتى عقد بعدها كفيه أمام وجهه منتظرا إجابته
كان فى نفسه يشعر بالمرارة من جهل ذالك القاضى الغبى إن نظرة واحدة لموكله تكفى لأن يعلم انه من المستحيل أن يقتل
كيف يمكن أن يكون قد إرتكب جريمة القتل وهو لم يتجاوز بعد عامه الأول
إنه ما زال طفل رضيع
طفل رضيع تطل البرأة من عينيه
أصبح فى حيرة مما يمكن أن يقوله للقاضى
_هل يقف بين يديه ويتهمه بالغباء والجهل
_أم يصعد إليه ليصفعه على وجهه لمجرد أنه إنتظر دفاعه
دارت كل تلك الأفكار فى رأسه وهو يقف أمام القاضى فى زى المحاماة
ولكنه جهل شيئ واحديمكن أن يجعله يكسب القضية فى ثوانى معدودة
جهل أنه لم يحاول أن يخبر القاضى بأمر موكله
أنه طفل رضيع
غفل عن أنه من الممكن أن يبرز موكله إلى القاضى ليراه ويعلم حقيقته
جهل كل هذا ولكن للأسف"القانون لا يحمى المغفلين"0
وفى النهاية أصدرت المحكمة حكمها بإعدام الطفل
دون أن تراه أو حتى تقرأ عنه أتعرف لماذا ؟
لأنها أكتفت برؤيه المحامى أكتفت برؤية صمته وحيرته وأقتنعت أن هذا دليل الأدانه
ظنت أنه صامت لا يستطيع أن يدافع عن موكله ومات الطفل بسبب خطأ المحامى والقاضى ولكن القاضى لم يكن ليفعل ذالك لولا جهل المحامى ولكن مايفيد الندم لقد مات الطفل
النهاية



المقصود من القصة

من أدعية النبى صلى الله عليه وسلم "ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا"0
"تجعنا"كلمة تعود على النبى والمسلمين جميعا فكيف يكون النبى والمسلمين جميعا فتنة للذين كفروا؟
عندما يريد كافر أن يدخل فى الأسلام
هل يجب عليه أن يحفظ القرأن وتفسيره؟
وأن يقرأ السنة وشرحها؟
وأن يفهم الفقه ؟
وأن يطلع على الرد على الشبهات ؟
هل يجب عليه كل هذا قبل أن يدخل فى الأسلام أم أنه يكفى أن ينظر إلى معتنقوا هذا الدين ليرا ماذا فعل بهم الدين و أي شيئ إستفادوه منه
إننا نحن المسلمون تماما كالمحامى الذى لم يتكلم ويدافع عن موكله الذى هو تماما كالأسلام الذى لم يأمر بما فعله المسلمون من ذنوب وصد عنه إنه أكيد برئ ولكن كيف سيعلم الكافر ذالك لو لم يتكلم المسلمون كلاما
يعرفوا به الأسلام وأفعالا يبينوا ما إستفادوه منه ليعلم الكافر الذى هو فى مقام القاضى حقيقة ذالك الدين قبل أن يحكم عليه
وأخيرا أرفع يدى بالدعاء إلى الله
"اللهم لا تجعلنا فتنة للذين كفروا"