زهرة الياسمين وزيره
مشآركآتكـ ياعسول : 2407 تاريخ الميلاد : 18/09/1988 العمر : 36 العمل/الترفيه : محامية المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/12/2010
| موضوع: هل يجوز الخروج ع الحاكم ؟ الخميس فبراير 10, 2011 12:39 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم قال سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في " مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " (8/ 202 ـ 204) : " فقد قال الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) [ سورة النساء الآية 59 ] . فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر ، وهم : الأمراء والعلماء ، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لا زمة ، وهي فريضة في المعروف . والنصوص من السنة تبين المعنى ، وتُقَيِّد إطلاق الآية بأن المراد : طاعتهم في المعروف ، ويجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي ، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية ، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " أَلا من وَلِيَ عليه والٍ فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعنَّ يداً من طاعة " ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : " من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات ، مات ميتة جاهلية " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره ، إلا أن يُؤمر بمعصية ، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " . وسأله الصحابة رضي الله عنهم ـ لما ذكر أنه يكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون ـ قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : " أدوا إليهم حقَّهم ، وسلوا الله حقكم " قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : ( بايعنا رسول الله صلة الله عليه وسلم على السمع والطع في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا ، وأثرة علينا ، لا ننازع الأمر أهله ، وقال : " إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان " . فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان ؛ وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يُسَبِّب فساداً كبيراً وشراً عظيماً ، فيختل به الأمن ، وتضيع الحقوق ، ولا يتيسر ردع الظالم ، ولا نصر المظلوم ، وتختل السبل ولا تأمن ، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير ، إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان ، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة ، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا ، أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج ؛ رعاية للمصلح العامة . والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ) . أما درء الشر بشرٍ أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين ، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً بواحاً عندها قدرة تزيله بها ، وتضع إماماً صالحاً طَيِّباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين ، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير ، واختلال الأمن ، وظلم الناس ، وغتيال من لا يستحق الاغتيال ... إلى غير هذا من الفساد العظيم ، فهذا لا يجوز / بل يجب الصبر ، والسمع والطاعة في المعروف ، ومناصحة ولاة الأمور ، والدعوة لهم بالخير ، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير . هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك ؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة ، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير ، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر " أ . هـ .
قال أبو عبدالرحمن : إذا عرفت هذا فالخروج على الحاكم ليس على إطلاقه ؛ بل هو مشروط : 1 _ القدرة على إزالته . 2 _ مع إحلال مسلم صالح مكانه . 3 _ بحيث لا يترتب على هذا الخروج مفسدة أعظم من مفسدة بقاء الكافر ولذلك فإنه يقال ، ليس كل من وقع في الكفر وأصبح كافراً جاز الخروج عليه . قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ مشيراً إلى شيء من التلازم بين الخروج والمفسدة كما في كتابه الجليل " المنهاج " ( 3/ 391 ) : " ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا كان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته " أ . هـ .
| |
|
ℓσℓє ¢αту وزيره
اوسمه الاعضاء : مشآركآتكـ ياعسول : 2760 تاريخ الميلاد : 22/05/1996 العمر : 28 الموقع : www.melo.yoo7.com العمل/الترفيه : كرة اليد المزاج : كويس السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 10/06/2010
| موضوع: رد: هل يجوز الخروج ع الحاكم ؟ الخميس فبراير 10, 2011 12:50 pm | |
| ميرسي على المعلومات المهمة دى | |
|