أفلت المنتخب الإيطالي لكرة القدم من كمين الهزيمة أمام منتخب باراجواي في بداية رحلة المنتخب الإيطالي (الآزوري) للدفاع عن لقبه في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وخطف تعادلا صعبا 1/1 في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة السادسة في الدور الأول للبطولة.
ولم يقدم المنتخب الإيطالي حامل اللقب والفائز بكأس العالم أربع مرات سابقة العرض المنتظر منه في الشوط الأول من المباراة التي أقيمت اليوم الاثنين على استاد "جرين بوينت" في كيب تاون ولكن أداء الفريق تحسن في الشوط الثاني لينتزع التعادل.
وكان منتخب باراجواي البادئ بالتسجيل عن طريق هدف أنتولين ألكاراز في الدقيقة 39 ولكن دانييلي دي روسي سجل هدف التعادل للفريق في الدقيقة 63 ليحصد المنتخب الإيطالي النقطة الأولى له في هذه المجموعة التي تشهد غدا الثلاثاء لقاء نيوزيلندا مع سلوفاكيا باستاد "رويال بافوكينج" في مدينة راستنبرج.
بدأت المباراة بنشاط ملحوظ من المنتخب الإيطالي الذي بدأ اللقاء بهجوم ضاغط بينما حرص منتخب باراجواء على الدفاع المتكتل والمنظم والرقابة اللصيقة على جميع لاعبي خطي الوسط والهجوم بالمنتخب الإيطالي.
وتأثر الأداء كثيرا بالأمطار الغزيرة التي هطلت على مدار ساعات قبل بداية اللقاء واستمرت خلال اللقاء.
وفشل أبطال العالم في تهديد مرمى منافسهم على الرغم من الهجوم المكثف منذ صفارة البداية.
وكان المنتخب الإيطالي هو الأكثر استحواذا على الكرة والأفضل انتشارا في الملعب والأكثر هجوما ولكن لاعبي منتخب باراجواي نجحوا في إغلاق منطقة جزائهم جيدا وتعامل اللاعبون بقوة وحماس مع الكرات العالية رغم الأمطار الغزيرة.
بمرور الوقت وبعد ثلث ساعة من بداية المباراة ، تخلى منتخب باراجواي عن أسلوب الدفاع البحت وبدأوا في مبادلة المنتخب الإيطالي الهجوم.
رغم ذلك ظل المنتخب الإيطالي هو الأكثر هجوما وأهدر نجمه ريكاردو مونتوليفو فرصة ثمينة في الدقيقة 22 عندما تسرع ولعب الكرة زاحفة في يد خوستو فيار حارس مرمى باراجواي بدلا من محاولة المراوغة والانفراد به.
ورد عليه منتخب باراجواي بهجمة خطيرة في نفس الدقيقة ولكن أورليانو توريس أنهاها بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء لتمر بجوار القائم على يسار بوفون.
واصل المنتخب الإيطالي محاولاته الهجومية ولكنه فشل في حل طلاسم دفاع باراجواي كما وقع أبطال العالم في مصيبدة التسلل أكثر من مرة.
وتراجع مستوى أداء الفريقين تدريجيا وساد البطء أداء المنتخب الإيطالي ففشل في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى منافسه.
وجاءت الدقيقة 39 لتشهد صدمة قوية للمنتخب الإيطالي حيث سجل أنتولين ألكاراز هدف التقدم لباراجواي في الدقيقة 39 .
وجاء الهدف اثر ضربة حرة قابلها ألكاراز بضربة رأس رائعة من بين رأسي دانييلي دي روسي وفابيو كانافارو قائد المنتخب الإيطالي ليحول الكرة في الزاوية البعيدة عن جانلويجي بوفون حارس إيطاليا العملاق والذي لا يتحمل مسئولية الهدف الرائع.
وفشلت جميع محاولات المنتخب الإيطالي لتعديل النتيجة حتى انتهى الئوط الأول بتقدم منتخب باراجواي.
ومع بداية الشوط الثاني ، أجرى مارشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي تغييرا إضطراريا بنزول حارس المرمى فيدريكو ماركيتي بدلا من بوفون للإصابة.
ولم يختلف الأداء كثيرا مع بداية الشوط الثاني حيث واصل المنتخب الإييطالي محاولاته الهجومية الفاشلة بينما سيطر الأداء الخططي على أداء منتخب باراجواي الذي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت معظمهتا خطورة كبيرة.
وشهدت الدقيقة 53 فرصة إيطالية خطيرة اثر عرضية من جانلوكا زامبروتا حاول سيموني بيبي مقابلتها بضربة خلفية مزدوجة ولكن الكرة مرت من فوقه مباشرة إلى خارج الملعب.
ورد منتخب باراجواي بهجمة خطيرة في الدقيقة 55 أنهاها إنريكي فيرا بتسدية قوية مرت بجوار القائم مباشرة وسط أخطأ فادحة في التغطية الإيطالية بالمنتخب الإيطالي.
وسدد مونتوليفو كرة أخرى من هجمة إيطالية في الدقيقة التالية أمسكها حارس باراجواي.
وأجرى ليبي تغييره الثاني في الدقيقة 59 بنزول ماورو كامورانيزي بدلا من كلاوديو ماركيزيو.
ومن أول لمسة لكامورانيزي لعب عرضية خطيرة أمسكها حارس باراجواي بصعوبة قبل رأس بيبي أمام حلق المرمى.
ودفع جيراردو مارتينو المدير الفني لمنتخب باراجواي باللاعب جوناثان سانتانا في الدقيقة 60 بدلا من أورليانو توريس.
ونشط أداء المنتخب الإيطالي بعد نزول كامورانيزي. ونال فيكتور كاسيريس لاعب باراجواي إنذارا في الدقيقة 62 للخشونة مع مونتوليفو.
وأسفر النشاط الإيطالي عن هدف التعادل في الدقيقة 63 اثر ضربة ركنية فشل حارس باراجواي في التعامل معها لتصل إلى دانييلي دي روسي الذي لم يتوان في إداعها داخل شباك باراجواي.
وتغاضى الحكم المكسيكي بينتو أرشونديا الذي أدار اللقاء عن احتساب ضربة جزاء لمونتوليفو في الدقيقة 66 بعد دفعة من مدافع باراجواي.
وكاد منتخب باراجواي يسجل الهدف الثاني اثر تمريرة عرضية من لوكاس باريوس قابلها سانتانا بتسديدة مباشرة مرت بجوار القائم.
ودفع مارتينو باللاعب الشهير روكي سانتا كروز في الدقيقة 69 بدلا من نيلسون هايدو فالديز لتنشيط الهجوم بحثا عن هدف التقدم مجددا.
واستمر النشاط الهجومي الإيطالي وأهدر ألبرتو جيلاردينو فرصة خطيرة للفريق قبل أن يخرجه ليبي ويدفع مكانه باللاعب أنطونيو دي ناتالي في الدقيقة 72 ليكون التغيير الثالث للمنتخب الإيطالي.
وتصدى حارس باراجواي ببراعة لتسديدة صاروخية زاحفة من مونتوليفو في الدقيقة 83 .
وفشلت محاولات باراجواي في الدقائق الأخيرة من المباراة بسبب استبسال دفاع باراجواي الذي شكل بعض الخطورة بهجماته المرتدة حتى أنهى الحكم اللقاء بنتيجة التعادل بين الفريقين اللذين تصدرا المجموعة انتظارا لمباراة الغد بين نيوزيلندا وسلوفاكيا.